العلاّمة السيّد إبراهيم شُبّر
العلاّمة الكبير السيّد إبراهيم بن السيّد محمد بن السيّد عليّ بن السيّد حسين بن السيّد عبد الله شُبّر
وُلِدَ في النجف ، في اليوم السادس والعشرين من شعبان سنة1308هج. ودرسَ دروسه السطحية عند العلماء الأعلام:آية الله الشيخ باقر القاموسي وآية الشيخ عبد الحسين مبارك،وحجة الإسلام الشيخ عبد الحسين الحليّ.أمّا دروسه الخارجية فقد حضرها على آية الله الشيخ أغا ضياء الدّين العراقي،ثُمّ على آية الله العظمى الميرزا حسين النائيني،ثُمّ على آية الله العظمى السيّد أبي الحسن الأصفهاني. وقد أجازهُ في الرواية كُلٌّ من العَلَمَين: النائيني والأصفهانيG.
يقول عنه التميمي في كتاب(مشهد الإمام)([1]): Sفهو ثروةٌ علميةٌ، ومجموعةٌ أخلاقيةٌ، ولم يكن ممّن قصر تحصيله على علومٍ تُستخدم لغايةٍ خاصةٍ، وإنّما ألمَّ بطائفةٍ من العلوم واسعة،وإنّك إن حضرتَ مجلسه العامر واستمعتَ إلى أحاديثه الخلاّبة، تُدركُ مدى إطلاّعه، وطول باعه في كثير من فنون العلم،أضِفْ إلى ذلك ، ما عُرِفَ من شدّة فراسته ونظره العميق إلى دقائق الأشياء، حتى يكاد يعرف صفات الرّجل الأول لأول نظرةٍ يلقيها عليه.
وإنّه ليدعو طُلاّب العلمِ إلى التّوسع في المعلومات الحديثة، ليقوى على مجابهة تيارات البدع والفساد.R
سافرwمرتين إلى الهند لأجل نشر الأحكام الإسلامية،وقد دعا الملايين من مختلف المذاهب ومتضاربي الآراء على توحيد الكلمة، وذلك سنة1348هج ،حيث نَجَحَ في دعوته هذه ، نجاحاً باهراً،وتَمكّنَ أنْ يوحّد بين صفوف المسلمين هناك،ويجعلهم يَداً واحدةً.
انتدبتهُ المرجعيةُ الدّينيةُ إلى القيام بمُهمّات الإرشاد والتبليغ، واعتمدته، خصوصاً سماحة آية الله العظمى السيّد أبو الحسن الأصفهانيv بأن يذهب إلى خانقين يوم كانت النَعَرات الطائفية تلعبُ دورها هناك، وبالفعل لبّى نداء الواجب الدّيني بإجابة طلب آية الله الأصفهاني، وذَهَبَ إلى خانقين، وقد تَمكّنَ بحزمه وحِنكته من قَمعِ الفتن وإحلال الإخاء محلّها، وبقي هناك محفوفاً بالكرامة من قبل آلاف المخلصين من شتّى الطوائف والفِرق حتى توفاه الله في1959م.
وللمرحوم السيّد إبراهيم شُبّرw مؤلفات وهي:حاشية على الكفاية-تهذيب الأخلاق-تاريخ النبيّ وآله الأطهار- النبوّة والإمامة- غدير خُمّ.
([1]) مشهد الإمام،ج4ص146
العراق، النجف الأشرف، شارع الرسول (ص)، محلة البراق
07715577973
روابط مهمة 
